حينما تكره الأذن ما تسمع!

كالعادة كنت في سيارتي قاصدا أحد الأماكن البعيدة ، ولكي أسلّي نفسي بدأت في تقليب الإذاعات ووقفت على إذاعة الإم بي سي. صادفت النشرة الاقتصادية وكالعادة أخبار تضيف لرصيد خسائري المادية المزيد والمزيد وإن كنا يا أبو خالد "ياللي وهقت العالم" قد اشترينا في "الشركات المحترمة" ، أقصد اشترينا أسهمك في شركاتك المحترمة. عموما انتهت النشرة الاقتصادية وبفاصل واصلت الإذاعة برنامج ما يطلبه المستمعون "أو التافهون". لا أفهم حين يهدي شخص شلته الإذاعية عبر الأثير أو الرسائل النصية القصيرة (اس ام اس). أستغرب من بذل الأموال في هذا المجال. أكاد اجزم أن نصف من يتصل على الإذاعة لإهداء أغنية معينة لا تقل تكلفة اتصاله من 10 ريال هذا إذا افترضنا انه استغرق دقيقتين. ولو سئل من يتصل أن يتبرع بهذا المبلغ لعزّ عليه أن يتصدق به. عموما، خلال الإهداءات وما تخللها من ضحك على تعليقات أو تصرفات البعض شغلوا أغنية لا أعلم أن كانت جديدة أو قديمة ، ما أعلمه هو أنها مرشحة لنيل جائزة الإزعاج والنشاز العالمي. تقول الأغنية التي تغنيها المغنية "سارة ال..." إن لم أكن مخطأ "إن زعلت ازعل وعندي شي عادي ، لا أنت أبوي ولا أنت خالي ولا أنت عمي". حتى يومي هذا لم اسمع "أغبى" من نشاز هذه الأغنية لحنا وغناءا بالدرجة الأولى ثم كلماتا بالدرجة الثانية.

كلامي هو فيض من غيض... وللحديث بقية

تحياتي عبدالرحمن